الحلقـــ7ـــة
سامية :- ألو
هدى :- هلا والله بسامية
سامية :- هلا بالغالية وش لونك
هدى بحزن :- الحمد لله على كل حال
سامية :- إيه والله الحمد لله على كل حال عمي شخباره وأمك وأخوانك
هدى :- كلهم طيبين ويسألون عنكم
سامية :- والله أدري إنا مقصرين في حق عمي بس أنتي أدرى بالظروف
هدى :- الله يعين
سامية :- إيه والله الله يعين إلا تعالي أنتي بكرة فاضيه
هدى :- إيه إن شاء الله بتجونا
سامية :- ياليت بس بكرة نبي نروح للملاهي ونبيك تجين معنا
هدى :- صعبة أجي معكم تعرفين البير وغطاه
سامية :- أدري وعارفه بس لأجل عين المفاجأة لازم تجيين
هدى :- أي مفاجأة ؟
سامية :- لو قلت لك وش المفاجأة وش الفائدة أجل
هدى :- إيه والله صدقتي بس لمحي على الأقل
سامية :- سوري ما أقدر بس حاولي تجيين بكرة لأنها فرصتنا الوحيدة وهي فرصتك الوحيدة أنتي بالذات
هدى :- الله يكتب إلي فيه الخير
سامية :- يله أجل سلمي على عمي وأمك والأهل كلهم
هدى :- كان أختصرتي بس ولا يهمك ابشري ولا يهمك
سكرت من سامية التليفون وراحت تقول لأمها وأبوها في البداية رفضوا وفي الأخير أقتنعوا عشان هدى وعشان بنات سارة بعد من زمان ما طلعوا
Ϡ₡Ϡ₡ ║║আ҉আ║۞║আ۩ آلــ.ــشـ.ــ√ــ.ـــوٍق ₯ζ Bًhُoًًoًr ζ₯ بحــ.ــ√ــ.ــوٍرٍ ۩আ║۞║আ҉আ║║ Ϡ₡Ϡ₡
في بريطانيا
هيفاء وعادل وسماح وراكان كانوا طالعين للحديقة
سماح :- هيفاء خلاص يعني عزمتوا تروحون
هيفاء :- وش نسوي بس أشتقت لأهلي تدرين من زمان ما كلمت أمي ولا كلمت ولا وحدة من أخواتي وأنا خايفه عليهم
سماح :- تعودنا عليكم
هيفاء :- وأنا بعد بجد بتوحشونا بس أنتم متى بترجعون للسعودية بعد
سماح :- مدري والله متى جاسم ما بعد قال شي
هيفاء :- بس أسمعي الله لا يهينك إذا جيتوا للرياض لازم تمرونا
سماح :- إن شاء الله
هيفاء :- عادل يا عادل وين راحوا
سماح :- والله ما أدري عنهم يويلي خلينا ندورهم
هيفاء :- عادل راكان عادل راكان عادل راكان
سماح :- راكان يا راكان عادل وينكم عادل
عادل :- أسكت خلهم يدورونا
راكان :- خايف أبوي يعصب علي
عادل :- أوص قلت ولا كلمة
هيفاء :- وين راحوا "بدأ القلق والإضطراب يبين على ملامحها "خلينا نكلم الرجال
سماح :- وش نقولهم العيال ما ندري وينهم والله جاسم لايسوي فينا شي
هيفاء :- والحل
سماح :- نرجع ندور عليهم
هيفاء :- بس أنتي تعبانه
سماح :- ما عليك مني بس أنتي دوري من هنا وأنا بدور من هنا
هيفاء :- أوكي
انقسموا وكل وحده منهم راحت في جهة
راكان :- عادل ما علي منك أنا بطلع لهم لا نضيعهم صدق
عادل :- صدق أنك بزر
راكان :- عادي خلني بزر ولا يصير لأمي شي أنت أبوك حليل ما يسوي لكم شي بس أبوي عصبي والله ليجلدني ويجلد أمي بعد
عادل :- بكيفك أجل أطلع بس لا تقولهم عن مكاني فاهم
راكان:- إيه طيب
طلع راكان وراح لأمه وكان هو وراها وأول ما طق ظهرها فزت سماح من الخوف وألتفت لورا :- راكان يا دب وينك فيه
راكان وهو يبتسم :- كنت ألعب بس وش فيك خفتي
سماح ضمت ولدها :- حرام عليك والله خفت عليك
راكان :- تحبيني
سماح طقته على رأسه :- يا دب وش لون ما أحبك وأنا أمك
راكان :- خخخخخخخ أعرف بس لحظة وين خالتي هيفاء
سماح :- إيه والله ما شفت عادل .. عادل ما كان معك
راكان :- إلا كان معي وترا هو متوزي عن خالتي هيفاء يبي يخوفها عليه
سماح :- بجد ذا الدب خلنا نمسكه بنوريك فيه
راكان يضحك في نفسه :- خخخخخخخ أحسن عشان ثاني مرة تتأدب ما تسويها
سماح :- هذه هيفاء خلنا نروح لها
راحت سماح وراكان لهيفاء
هيفاء :- سماح وين لقيتي راكان فيه وين رحتوا ووين عادل ما هو معك
راكان :- خالتي خليني أتكلم ترى هذه كلها من خطط ولدك عادل هو إلي طلب مني نسوي ذا الحركة نتوزى ونخليكم تدورون علينا أنا قلت له بروح ما أقدر أشوف أمي وهي كذا
هيفاء :- وهو وينه ألحين
راكان :- في نفس مكانا تعالوا معي بس ولا نفس خلينا نخوفه
هيفاء :- يله طيب والله أوريك يا عديل الدب
مشى راكان ومشوا وراءه هيفاء وسماح بدون ولا نفس ولا همس كانوا يمشون على أطراف أصابعهم
راحوا ورى عادل وراء الشجرة أشر راكان لمكان عادل
مشت سماح بخطوات واسعه وهادية في نفس الوقت عشان ما يحس عليها عادل وجت خلفه مباشرة ومسكت بلوزته ورفعته لفوق
عادل خاف من إلي سوى فيه كذا :- من ؟ من أنت
هيفاء وكانت معصبة عليه :- وين كنت يا دب متوزي هنا ها
عادل وفيه الضحك :- هههههه من علمكم مكاني أكيد الدب راكان
هيفاء :- مالك شغل
عادل :- مالك وش فيه مالك الصراحة ما أعرفه
هيفاء وهي عارفة استهبالات ولدها إلي ما تخلص طقته مع رأسه بس مو بقوة
عادل :- أي يمه ضربتيني
هيفاء :- وبكسر رأسك مير يله بنرجع للبيت ما أنتم كفوا من يوسع صدوركم
رجعوا للبيت وهم يضحكون على عيالهم وعلى الهبل إلي هم فيه
Ϡ₡Ϡ₡ ║║আ҉আ║۞║আ۩ آلــ.ــشـ.ــ√ــ.ـــوٍق ₯ζ Bًhُoًًoًr ζ₯ بحــ.ــ√ــ.ــوٍرٍ ۩আ║۞║আ҉আ║║ Ϡ₡Ϡ₡
اليوم كان يوم غير على الكل من أوله كان يوم فرح وسرور أمس جت رنا لبيت عمها سعد والكل فرح فيها وبحضورها عندهم وكان أشدهم فرح هاني ولد عمها
هيا:- يله أبرار ألبسي أنتي ورنا عطيها من ألبس اللي شريته لها
أبرار :- إن شاء الله يله رنا ما سمعتي أمي وش قالت
رنا نزلت رأسها ودمعة بدت تنزل من عيونها
أبرار :- رنو وش فيك يله قومي
جت هيا وجلست جنبها :- رنو حبيبتي أرفعي رأسك مسكت دقنها ورفعت رأسها وشافت دموعها نازله مسحتهم لها وابتسمت في وجهها:- هذه الدموع لا تنزل من هالعيون الحلوة أمسحيهم وأنتي عندي عند أمك وأخوانك وعمك طيب حبيبتي
ضمتها رنا :- خاله أنا أحبك
هيا :- وأنا بعد أحبك وكلنا نحبك يله بسرعة لا يروح الوقت علينا
رنا ببتسامتها العذبة الطفوليه
:- إن شاء الله بس خاله وين بنروح
هيا :- للملاهي بسرعة وبتجي معنا عمتك سامية
رنا وأبرار :- بجد
هيا :- إيه يله بسرعة خلصوا علينا وإلا بهون
رنا :- لا خاله تكفين لا تهونين بنروح نلبس بس أنا ما عندي
أبرار :- من قال ما عندك تعالي أنا شارية لك هديه تعالي خذيها هذا وقتها
رنا :- أبرار
أبرار سحبتها :- يله بس تعالي يله يمه روحي إلبسي بعد أنتي
ضحكت هيا على بنتها و روحها المرحة
سعد :- السلام عليكم
هيا :- هلا وغلا وعليكم السلام
سعد :- أشوف الابتسامة شاقه الوجه خير إن شاء الله
هيا:- أبد سلامتك بس بنتك عذبت ذا المسكينة
سعد وبدأ يعصب :- وش سوت لها ؟
هيا :- لا يروح فكرك بعيد أنت تعرف أبرار وتعلقها الشديد برنا كأنهم أخوات ولا يمكن أكثر بعد سعد ودي أقولك شي بخصوص رنا
سعد :- أمري خير وش فيها
هيا :- سلامتك بس اليوم بنروح للملاهي وقلنا لهدى تجي أنت تعرف أربع سنين ما شافت أمها ولا
سعد :- إيه أدري الله يهدي أخوي ويرحم أمي هم إلي سوو كذا وزين يوم كلمتوها
هيا :- يعني أنت موب زعلان
سعد :- لا وليه أزعل
هيا :- هذا أهم شي وفيه موضوع ثاني ودي أقوله لك
سعد :- اليوم شكلنا ما راح نخلص وش عندك بعد ؟
هيا :- يا ليت تكلم سعد وتخلي رنا تجلس عندنا للأبد يعني نتكفل بكل شي يخصها ولا تروح لأبوها
سعد :- وش قاعدة تقولين أنتي
هيا :- أفهمني أنت ما شفت حالتها يوم جت والله تكسر الخاطر شكل عبد الرحمن زاد بتعذيبه لها
سعد سرحان ويفكر بكلام زوجته :- بس أنتي عارفة عبد الرحمن ما راح يرضى
هيا :- حاول فيه الله يخليك عشان ذا المسكينة والله تكسر الخاطر
سعد :- الله يكتب إلي فيه الخير يله ما بتروحين تلبسين
هيا :- إيه إلا بروح ألبس بس فكر في كلامي زين
سعد :- إن شاء الله يله خلصوا
هيا :- طيب دقايق ونكون جاهزين
سعد :- نشوف ذا الدقائق كم بتكون
.
تابع الحلـ7ــــقة
ضحكت هيا وراحت لغرفتها تبدل لبسها وهو راح يجهز لهم السيارة
Ϡ₡Ϡ₡ ║║আ҉আ║۞║আ۩ آلــ.ــشـ.ــ√ــ.ـــوٍق ₯ζ Bًhُoًًoًr ζ₯ بحــ.ــ√ــ.ــوٍرٍ ۩আ║۞║আ҉আ║║ Ϡ₡Ϡ₡
هدى :- سارة قلبي اليوم قارصني تتوقعين شنهي المفاجأة إلي تقول عنها سامية
سارة :- والله مدري يمكن بيرجعك عبد الرحمن
هدى :- الله لا يقوله هذا الناقص عبد الرحمن خلاص طاح من عيني والحمد لله إني تطلقت منه
سارة :- يعني أنتي ما أنتي ندمانه
هدى :- تبين الجد بالحيل ندمانه بس مو عليه على الأيام إلي عشتها معه على ثمرة زواجي منه إلي حرمني إياه من أربع سنين تتوقعين ألحين كيف شكلها نحفت وإلا ربربت "سمنت" نزلت رأسها يا ليتني بس أشوفها
سارة :- الله كريم إلا وين البنات
هدى :- أكيد يلبسون ويلبسون أخوهم
سارة :- آه بس
هدى :- سلامتك من الآه
سارة :- ما أشتقتي لهيفاء
هدى :- بالحيل اشتقت لها من زمان ما كلمناها
سارة :- وش رأيك نكلمها
هدى :- ألحين ؟
سارة :- إيه ألحين
هدى :- بس أخاف نائمه شوفي الساعة كم ألحين
سارة :- طيب وش رأيك إذا جينا من الخيمة
هدى :- أوكي
الجوري :- ماما يله ما لبستوا خالو مجيد يقول يله بسرعة
سارة :- طيب شوي ونخلص
هدى :- يله روحي إلبسي
سارة :- لا تتأخرين
هدى :- إن شاء الله وأنتي بعد
طلعت سارة من غرفة أختها جلست هدى في الغرفة وهي تبدل ملابسها شافت وردة جوري حمراء أكل الزمن عليها جلست تتأملها وراحت بفكرها لبعيد لليوم إلي أخذت فيه الوردة وكانت أول هدية تأخذها من عبد الرحمن قبل زواجهم "بعد الملكة"
عبد الرحمن :- هدى روحي غمضي عيونك
هدى :- ليه ؟
عبد الرحمن :- يله عاد غمضي
هدى ببتسامة ذباحه :- إن شاء الله
عبد الرحمن :- يا ويلي ويلاه لا تتبتسمين أموت بعدين
هدى :- بسم الله عليك من الموت يومي قبل يومك إن شاء الله
عبد الرحمن :- بسم الله عليك
قام عبد الرحمن وجلس جنبها بعد ما غمضت عيونها طلع الوردة وجلس يلعب حول عيونها :- فتحي
هدى :- واو روعه أحلى هدية من أحلى
عبد الرحمن :- أحلى إيش
هدى حمرت خدودها :- أحلى زوج
عبد الرحمن :- بس
هدى :- خلاص
عبد الرحمن :- لا مو خلاص قوليها
هدى :- وش أقول
عبد الرحمن :- قولي إلي هنا وأشر على قلبها
هدى :- إلي هنا اكبر من قواميس العالم احترت وش أقول وش أوصف وش أتكلم
عبد الرحمن :- تحبيني
هدى :-
عبد الرحمن :- جاوبي وريحيني
هدى :- إلا أموت فيك مو بس احبك
عبد الرحمن :- يا بعد هالعالم كلهم
ضمها عبد الرحمن وباسها على جبينها
هدى :- دحومي
عبد الرحمن :- يا عيونه
هدى :- خلاص أستحي
عبد الرحمن :- مني لا تستحين وبهذه المناسبة أنا عازمك اليوم على احلى مطعم بالرياض
هدى :- أخاف أبوي يرفض
عبد الرحمن :- عمي ما عليك منه أنا أقنعته
هدى :- أكيد
عبد الرحمن :- يعني أكذب
هدى :- اكيد لا
عبد الرحمن :- أجل يله خلصي
هدى :- إن شاء الله
قطع عليها تفكيرها وسرحانها دخول عبد المجيد عليها
عبد المجيد :- الحلو سرحانه بإيش
هدى :- ها لا ولا شي
عبد المجيد :- هدى وش فيك
ابتسمت هدى لاخوها بس ابتسامه باهته :- ما فيني شي أنت وش شايف
عبد المجيد :- شايف توأم روحي زعلان
هدى :- لا موب زعلانه
عبد المجيد :- ما تبين تروحين
هدى :- إلا أبي أروح
عبد المجيد :- إذا إنتي تعبانه لا تروحين
هدى :- لا ما فيني شي يله قروت أبي ألبس
عبد المجيد :- وش قروت هذه
هدى :- ههه يعني أطلع أبي ألبس
عبد المجيد :- من وين لك هالكلمات
هدى :- هههههههه من وسكتت ما قدرت تتكلم بس ما فيه شي يخفى على عبد المجيد إلي حس بتغيرها المفاجئ
عبد المجيد :- إنسي إلي راح ولا تفكرين فيه خلاص ما يستاهل
هدى :- أنا ما فكرت في شي
عبد المجيد :- ما أبي أعيد معك الكلام أنتي عارفة وأنا عارف يله بس قومي ألحين وبدلي ترى سارة والبنات جهزوا
هدى :- طيب
طلع عبد المجيد وهو سرحان بإخته أشتاق لبنتها أشتاق لرنا كل ركن في البيت يذكرها فيه كل مكان لعبت فيه تخبت فيه عنه تهاوشت وياه
هند :- يا هو وين رحت
عبد المجيد :- هنا وين رحت يعني
هند :- واضح قلي بس وين رحت والله ما أعلم أحد من هذه سعيدة الحظ إلي تفكر فيها
عبد المجيد :- افكر فيك
هند :- يا لهوي فيني انا يا عيباه بس أنا اختك
عبد المجيد :- وأثقل دم من أخواتي كلهم
هند :- يؤ قويه والله قويه
عبد المجيد :- أقول قومي والله عاد بكف ألحين
هند :- أصلا أنا بروح عند هدى
عبد المجيد :- خليها تلبس
هند :- كلنا خلصنا إلا هي بنتأخر
عبد المجيد :- وش ذا الروحة المفاجأة
هند :- الصراحة ما أدري عن بنت عمك
عبد المجيد:- وش بنت عمي
هند :- كم يعني بنت عم عندك
عبد المجيد :- سامية والله نسيتها
هند :- طيب إما علمتها اليوم ما أكون أنا هند بنت أبوك
طقها عبد المجيد مع رأسها :- تراه أبوك بعد
هند :- المشكلة إني عارفة
عبد المجيد ك- وش مشكلته
هند :- إنها بالأصل ما فيه مشكله
عبد المجيد :- هي بلا هبل
هند :- والله مشكله
عبد المجيد :- أوف أنا لو بجلس عندك أكثر من كذا بنجن
دخلت أم عبد المجيد عليهم :- بسم الله عليك إلي يكرهونك إن شاء الله
هند :- الله جت المدافعة الرسمية للأخ الفاضل عبد المجيد يمه ترانا عيالك بعد
أم عبد المجيد:- والمطلوب ؟
هند :- احرمينا لا تقولين كذا ترى بصيح
أم عبد المجيد :- هند لا تروحين معهم
هند بحزن :- ليه يمه أبي أوسع صدري
أم عبد المجيد :- لا تروحين وبس فيه موضوع أبي اتكلم معك فيه
هند فهمت على أمها :- ما أبي
أم عبد المجيد:- وش إلي ما تبين
هند :- يمه أنتي فاهمة وأنا بعد فاهمة مسألة زواج أنسي
أم عبد المجيد :- ليه يمه فهمني
هند :- ما يتحاج أنا نفسيا ما بعد تهيأت
عبد المجيد :- فهمونا وش السالفة
هند :- ما فيه سالفة ولا شي تبون شي ألحين
عبد المجيد عصب من حركة هند :- هند لما أمي تكلمك وقفي زين وكلميها عدل
هند :- يا أخي أنت وش فيك يا ناس أفهموا زواج ما راح أتزوج
عبد المجيد :- ليه طيب
هند :- المفروض أنت الوحيد إلي ما تسألني ليه
عبد المجيد :- تعوذي من الشيطان وإجلسي خلينا نتفاهم
هند :- خلاص قفلوا على الموضوع
قامت وخلتهم
أم عبد المجيد بكل حزن :- الله يهديك يا بنتي
عبد المجيد :- يمه ما عليك منها ولا تشلين في خاطرك عليها أنتي عارفة إنها صغيرة
أم عبد المجيد :- أي صغيرة الله يهديك عبد المجيد أبي أطمن عليهم قبل ما
عبد المجيد :- يمه لا تقولين كذا الله يعطيك طولت العمر وتشوفين عيالنا وعيال عيالنا
أم عبد المجيد ك- يا ولدي ما عاد باقي في العمر كثر ما مضى
عبد المجيد :- يمه لا تقولين كذا .. يله يا يمه أنا ألحين بروح واوديهم وهند أنسي سالفتها ألحين
طلع عبد المجيد من عند أمه وسلم على أبوه وراح لأخواته وركبهم لسيارته الرنج
عبد المجيد :- يله أركبوا ولا تلمسون شي فاهمين
هدى :- وش دعوه من سيارته هذه
عبد المجيد :- سيارتي يعني من سيارته
سارة :- ما عليكم منه يله بس ودنا
عبد المجيد :- سواقكم أشوف بكم جايبيني أقول أحمدوا ربكم وديتكم موب عشانكم
هند :- اجل عشان مين
عبد المجيد :- عشان هالأرانب إلي حولكم
الجوري بدلع :- خالو مجودي
عبد المجيد :- يا عيون خالك
الجوري :- وين الأرانب إلي تقول عنها
ضحك عبد المجيد وضحكوا أخواته على الجوري إلا وحده كانت طول الوقت سرحانه وتفكر وتكلم نفسها :- والله لو وشو ما أتزوج هذا الناقص
ألتفت على سارة وعلى هدى وكانوا يضحكون :- والله ما خلاني اكره الزواج إلا أنتم وحياتكم مع أزواجكم الله يفني كل رجال على وجه الأرض إلا أبوي واخوي الله يخليهم لنا
هدى :- هنود
هند :-
هدى :- هنوده ألو
عبد المجيد :- خليها ما هي عندك
هدى :- وش فيها ؟
سارة :- من طلعت من عندكم وهي على ها الحال
عبد المجيد :- بعدين أعلمكم
هدى :- علمنا الحين
عبد المجيد :- ألحين ما ينفع
سكت عبد المجيد وسكتت سارة وهدى بعد ما وصلوا لملاهي الخيمة وكانت هالملاهي هي المكان المتفق عليه
دخلت هدى وكان قلبها يدق بقوة وحاسه إن اليوم غير عليها من البداية اليوم بذات هو اليوم الوحيد إلي فكرت فيه في عبد الرحمن بعد أربع سنوات
في نفس الوقت دخلت هيا ومعها أبرار ورنا وسامية وبيان
بيان :- الله رنا وش هاللبس الحلو
رنا :- بجد حلو
بيان :- إيه والله طالعة فيه مثل القمر
رنا :- احم لازم يطلع مثل القمر مو رنا إلي لابسته
جت هدى وهند وسارة وبناتها عند هيا وسامية والبنات
هدى :- هلا والله بسامية وش لونك
سامية :- والله الحمد لله وانتم وش اخباركم
هدى :- الحمد لله ما نشكي باس
رنا وبدت ترجف من سمعت صوت أمها حست كأنها بحلم هذا الصوت دايم تسمعه وهي جالسه وهي نائمة وابوها يضربها كانت تسمعه في كل حالاتها
هدى :- أجل وين البنات والله من زمان عنكم
هيا :- البنات شوفيهم
ألتفت هدى للمكان إلي أشرت عليه هيا وشافتها أخيرا شافتها
يا ناس يا عالم بنتها ولها أربع سنوات ما شفتها توقعاتكم كيف راح يكون الوضع
هدى كانت تصيح رجولها ما قدرت تشيلها رنا ودها تروح بحضن أمها ودها تضمها ودها تشكي لها ظلم أغلى الناس عليها ودها ودها وودها
سارة :- هدى وش فيك
هدى ما قدرت تتحمل طاحت بحضن أختها تصيح وتأشر على رنا رفعت سارة رأسها وشافت رنا ألتفت على سامية وهزت سامية لها رأسها يعني إيه
سارة :- هدى هذه رنا روحي لها
هدى :- ما أقدر والله ما أقدر رجولي ما طاعت تروح لها
جت رنا تركض لأمها وطاحت بحضنها وضمتها وبدت تبوس فيها في كل مكان وهدى حضنت بنتها ضمتها بقوة خافت تكون بحلم وتصحى منه أو سراب ويروح منها في رمشة عين
كان موقف مؤثر للكل كل من شافها صاح وتأثر من الموقف
نهاية الحلــ7ـــقة
توقعاتكم وش راح يصير في رنا وهدى وحياتهم بعدين
سعد هل بيقدر يقنع عبد الرحمن
أحداث كثيرة راح تصير تابعونا
ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ Ϡॣ₡بحـٌ‘ـوٍرٍ آلشــٌ‘ـوٍقّϠॣ₡ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־
الحلـــ8ــــقة
سامية :- رنا يله قومي ألعبي مع البنات
رنا :- لا أبي أجلس مع أمي أخاف ما عاد أشوفها مرة ثانية
سامية :- إن شاء الله راح تشوفينها كل ما بغيتي بس قولي لنا
رنا :- عمتي أنا أحبكم كلكم بس بابا لا
سامية :- لا تقولين كذا لا يا قلب عمتك هذا أبوك
رنا ضحكت بستهزاء :- بس بابا ما يحبني بابا دائم يضربني قدامكم وقدام أخواني أنا أبيه يموت عشان اجلس عند أمي
هدى كانت تراقب الأحداث وهي ساكته وتناظر في رنا كل حركة وكل همسة وكل كلمة تشبه فيها تذكرت كلامه تذكرت حركاته تذكرت كل شي وكأنها شريط يعرض قدامها رجعت بذاكرتها لورى لليوم إلي طلقها فيه يوم بلغته بإنها حامل
رجعت من المستشفى وهي كانت في قمة فرحها وأخيرا بتكون أم
اخيرا حملت من حبيبها عبد الرحمن
دخلت للغرفة وكان عبد الرحمن منسدح على السرير ويقرأ الجريدة
هدى :- حبيبي بعطيك شي
نزل الجريدة على السرير ورفع رأسه وببتسامته المعتادة :- يا روح حبيبك وش بتعطيني
هدى :- غمض عيونك وعطني يدك
عبد الرحمن :- لا ما أبي
هدى :- حبيبي عشاني
عبد الرحمن :- عشانك أبيع عمري لو بغيتي
هدى :- لا ما أبيك تبيع عمرك أبيك تعطيني يدك ألحين
غمض عبد الرحمن عيونه وعطاها إيده وحطت يده على بطنها
فتح عبد الرحمن عيونه وناظرها ما هو فاهم :- وشو
هدى :- وش تحس فيه
عبد الرحمن وهو طائر من الفرح :- بجد أنتي
هدى بخجل حمرن خدودها منه هزت له رأسها
شالها عبد الرحمن وطيرها لفوق
هدى :- حبيبي شوي شوي علي
عبد الرحمن :- ماأصدق والله ما أصدق
هدى :- ليه ما تصدق الله قادر على كل شي
عبد الرحمن :- بروح أبشر أمي
طلع عبد الرحمن يبشر أمه وتأخر ما جاء لهدى
جلست تستناه ساعة ساعتين ثلاث ساعات بس ما جاء خافت عليه اتصلت على جواله يرن ويرن ويسكت محد يشيله
رجعت واتصلت من جديد رن وسكره بوجهها
هدى :- غريبة وش فيه سكر أكيد فيه شي
دخل عليها عبد الرحمن وكان وجه أسود ومعصب بشدة مسكها مع شعرها وشده بكل قوته وضربها وكانت هذه أول مره يمد يده عليها :- يا حقيرة يا حيوانه أنا قلت وش لون حملت وأنا مريض وش لون ها علميني تخونيني يا الحقيرة ومع من مع اخوي أخوي يا الحقيرة
هدى :- أنت وش قاعد تقول
عبد الرحمن :- أنتي طالق
انصدمت هدى من كلامه ليه طلقها وش قاعد يخربط أنا أخونه ومع من مع سعد أخوه أخوي الكبير وش لون ومن لعب برأسها
دمعت عيونها حست بنفسها وحست إن الكل يناظر فيها مسحت دموعها وابتسمت لهم :- وش فيكم تناظروني كذا
رنا :- ماما وش فيك
هدى :- ما فيني شي يا روح ماما
رنا :- أنتي تبكين
هدى :- لا يا قلبي ما أبكي ولا شي
رنا :- ماما قومي معي خلينا نلعب سوى
هدى ناظرت سامية وهيا وأشروا له تقوم :- يله قومي نروح نلعب
قامت هدى ورنا من عندهم وراحوا يلعبون
ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ Ϡॣ₡بحـٌ‘ـوٍرٍ آلشــٌ‘ـوٍقّϠॣ₡ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־
في الشرقية
جلس عبد الرحمن عند البحر يفكر في نفسه يفكر في كل شي سرح بخياله كثير راح لأيامه معها هو يحبها وإلى ألحين يحبها بس ليه رفضت ترجع له ليه يا هدى ترفضين ليه
أسماء :- عبد الرحمن
عبد الرحمن لازال يكلم نفسه رنا ليه قسيت عليها كذا لأنها تذكرني بأيامي مع أمها هي إلي هدمت زواجي مع هدى هي السبب لا والله أنا السبب أنا إلي أستعجلت وطلقتها أنا إلي ظلمتها وضربتها أنا وأنا
أسماء :- عبد الرحمن أكلمك
عبد الرحمن :- ها نعم
أسماء :- وش ها نعم وين سرحت إيه لا تقول أكيد سرحت عندها حرام عليك يكفي ترى ذبحتني كل شوي تفكر فيها ما زلت تحبها بعد كل إلي سوته فيك بعد ما ردتك وردت أبوك ارحمني
عبد الرحمن :- أنتي وش فيك
أسماء :- أنا إلي وش فيني وإلا أنت تعبت والله تعبت خاف الله فيني
خالد :- بابا تعال أبني معي القصر الكبير
قام عبد الرحمن وجلس جنب عياله وبدأ يبني القصر معهم تذكر شهر العسل مع هدى تذكر طفولته مع هدى كل حركه تذكره فيها كل جزء من الأرض كل مكان يذكره بهدى آه يا هدى تعذبت والله تعذبت
سامية :- يله بنات بنروح
رنا :- عمتي أنا أبي أروح مع ماما والله من زمان عنها أبي أشوف خالو مجود وأمي نورة وبابا محمد
سامية :- لا مرة ثانية بنشوفهم
رنا :- بس متى نشوفهم
سامية :- بعدين أنا أجيبك لهم
جلست رنا تصيح وتعلقت في أمها والكل يحاول يفكها من أمها
وبعد ما فكوها راحت هدى بسرعة ما تبي رنا تتعلق فيها زيادة
طلعت وقلبها متقطع صحيح شافت بنتها بس ما قدرت تجلس معها اكثر ما قدرت تمسح دمعتها ما قدرت تكلمها
ركبت للسيارة وشافهم عبد المجيد
عبد المجيد :- هلا بالحلوين
الكل إلا هدى :- هلا فيك
عبد المجيد :- ها كيف الملاهي
لجين :- واو خالو مرة حلوه تدري من شفنا هناك
عبد المجيد :- أكيد سامية وبنتها
الجوري :- لا مو بس أممممممممممممم أقولك
عبد المجيد :- قولي
الجوري ولجين بكل تحمس :- رنا
عبد المجيد وقف بقوة :- وشو من وألتفت لهدى لما شاف حالها عرف وش فيها
الجوري :- والله يا خالوا شفناها مسكينه تصيح ما شفتها وش سوت
صرخت هدى بكل حزن وبكل قهر :- بس خلاص
سكت عبد المجيد
سارة :- خلاص يا هدى زين يوم شفتيها أذكري الله وأدعي ما تدرين الأيام وش تقول
هدى:- بس ما شفتي وش حالتها ما شفتيها
سارة :- وش لون ما شفتها وأنا جالسه معكم
هدى :- كلكم جلستو معنا صحيح بس ما قريتي أفكارها سارة بنتي تتعذب ولا حد درى عنها الكل لاهي ومنشغل إلا عبد الرحمن إلي يعذبها عبد الرحمن وبس صاحت هدى بصوت يقطع القلب مع أني أحبه بس ما أرتحت يوم حملت بها والله كان يعذبني و الحين يعذب بنته وش ذنبها يوم هو ما يحبني ليش خذها عنده وهو بس كارها وكارهني قولولي ليه
عبد المجيد كان يسمع وهو متعذب مع أخته مع روحه مع دنيته سارة كانت متضايقة عشان أختها وبنتها متضايقه من أحوالهم
الجوري ولجين كانوا ساكتات وهم منصدمات أول مرة خالتهم هدى تصير بذا الحالة قدامهم كانت طول الوقت قوية أو تمثل القوة كانت جبل ما ينهز قدام بنات أختها أو بنتها
ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ Ϡॣ₡بحـٌ‘ـوٍرٍ آلشــٌ‘ـوٍقّϠॣ₡ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־
بالنسبة لرنا كانت تصيح بشدة لمفارقتها أمها
سامية :- خلاص يا قلبي لا تصيحين
رنا :- بس هذه ماما عمتو أبي ماما تكفين أبي ماما
جلس جنبها عمها سعد وضمها لصدره :- حبيبة عمو من قال ما راح تشوفين أمك راح تشوفينها وبتجلسين معها
الكل كان يطالع الموقف وهو ساكت ومتضايق عشان رنا ما كانوا عارفين وش يسوون لها
سامية :- سعد تعال أبيك شوي
سعد :- طيب
قامت سامية وطلع معها سعد وراحوا للصالة
سامية :- أسمع يا أخوي يمكن ألحين أنا غلطنا يوم ودينا رنا تشوف أمها صح سوينا لهم جميل بس ألحين عذبناها أكثر من تعذيب عبد الرحمن لها
سعد :- طيب وألحين وش السواة
سامية :- أنا أقول وش رأيك نوديها لأمها اليوم وبكرة وبعد يومين نرجع نأخذها
سعد :- وإذا درى عبد الرحمن وش بنقوله
سامية :- ما راح يدري
في اللحظة هذه دخل جاسم ولد سعد وكان توه جاي من برى البيت لابس بلوزة حمراء مقلمه تقليمه خفيفه وبنطلون جنز ضيق "جاسم خكري بالمرة ونعوم ولا نعومة بنت "
جاسم :- هاي
سعد :- وش هاي بعد
جاسم :- يوه يا بابا سوري أقصد مدري وش تقولون لها
سعد :- أصطلب يا ولد
جاسم :- بابا لا تصارخ علي أنا ما أتحمل صراخ أي أحد أوف
طلع جاسم من الصالة وكان يله يقدر يمشي من اللبس إلي هو لابسة
سعد :- بيعذبني ها الولد
سامية :- وسع صدرك يا خوي
سعد :- والله ما تقولين رجال حشى أبرار أخشن منه
ضحكت سامية على اخوها :- ههههه
سعد :- إيه أضحكي كود الله يبلاك بولد مثله
سامية :- بسم الله على عاصم من
سعد :- إلا وينه فيه من زمان ما شفناه
هاني :- من إلي من زمان ما شفته
سعد :- بدل ما تقول السلام عليكم داخل علينا كذا
هاني :- أسف يا أغلى أبو جاسم في الكون السلام عليكم
سعد وسامية :- وعليكم السلام
هاني :- ها ما قلت لي من إلي من زمان ما شفته
سعد :- يا القافه وش عليك أنت
هاني ك- يبه هذا وأنا ولدك الوسطي تسوي كذا أجل لو الأول وش بتسوي
سعد ك- من زينك أنت وخوانك
سامية :- هاني إلا وين عاصم
هاني :- يوه نسيته برى واقف يستنى الأذن بالدخول
سعد :- خسك الله من ولد
هاني :- وش أسوي قلي ها لازم أشوف أمي وين عشان يدخل
هيا :- وش أمك وين ترى عاصم ولدي أنا مرضعته معك
هاني :- قولي والله
سامية :- تصدقين أني نسيت
سعد :- ما شاء الله وانتي ما خليتي أحد ما رضعتيه ورنا رضعتيها
هيا :- لا ما رضعتها
هاني "في نفسه":- أحسن الحمد لله أنها ما أرضعتها وإلا كان مشكلة عاد
سعد :- هي أنت وين رحت
هاني :- ها معك
سعد :- هوى العدو في نار جهنم رح ناد ولد عمتك
دخل عليهم رائد وهو متضايق ومنقهر جلس بقوة على الكنب
سعد :- بسم الله علينا هي أنت بعد وش فيك
رائد :- بابا هذه بنت عمتي أنا بذبحها
سامية :- بيان
رائد :- إيه يا عمه من غيرها يعني
سعد عصب على ولده :- رائد عيب عليك
رائد :- أنت ما تدري وش سوت هي وجويسم الزفت
سعد :- لا تتكلم عن اخوك كذا
رائد :- بابا يتكلمون على رنا ويضحكون عليها يقولون لها ما عندك أم وأمك ما تبيك وأبوك ما يحبك مثلنا وجلست رنا تصيح بابا حرام عليهم
عصب هاني عليهم وطلع يركض ودخل على أخوه
هاني :- جويسم ... جويسم الزفت
جاسم :- يس نعم
هاني :- نعامة ترفسك أنت وبنت عمتك يا نذل يا حقير ليه تقول لرنا كذا
جاسم :- هههه المدافع الرسمي أنا وش قلت ما قلت شي
أنفعل هاني من كلام أخوه وصار يتطاق هو وياه
دخل عليهم سعد وعيونه تطاير من الشرر :- حشى ما ربيت أوادم مربي حيوانات
هاني :- يبه أنت ما سمعت وش سوى
سعد :- هاني أطلع برى شوي
هاني :- بس يبه
سعد :- أقولك أطلع
طلع هاني وهو منقهر من إلي صار إلى ألحين ما بعد طلع حرته في أخوه دخل على عمته إلي جالسه تهاوش بنتها على كلامها
دخل عند رنا في غرفة أبرار وكانت حاطة رأسها بحضن أبرار وتصيح من الخاطر
هاني بحنان :- رنا
رنا :-
هاني أشر لأخته أبرار يعني خلينا وأطلعي برى الغرفة
جلس على الأرض مقابلها وحط يده على رأسها وناظر لها بعطف :- رنا أرفعي رأسك
مسك رأسها ورفع لها ومسح دمعتها إلي نازله وقال لها :- لا يهمونك ما فيه أحد يكرهك أمك تحبك وعمي بعد يحبك وكلنا نحبك رنا أبيك ما تتكلمين معهم
رنا :- أبي ماما
هاني :- بتروحين لها وأنا بوديك لها ألحين وش رأيك
رنا بفرح :- بجد بس عمو يقول لا
هاني :- لا ما راح يقول لا
ابتسمت رنا بفرح ابتسامة براءة وطفولة ناظرها هاني نظرة عطف وشفقه باسها على جبينها وطلع وخلاها عشان تلبس
بريطانيا 7 مساء
فهد :- هيفاء عادل يله الطيارة بتفوتنا
عادل :- بابا أنا خلصت الله أخيرا بروح للرياض بشوف ماما نورة وبابا محمد أخيرا
هيفاء :- بس
عادل :- أكيد لا كلهم وحشوني خالتو سارة ماما ألحين لجين والجوري كم صارت أعمارهم
هيفاء :- الجوري ولجين 12 سنه هم أصغر منك بسنه وريان يمكن عمره 6 سنوات
عادل :- طيب أممممممممممم رنا كم عمرها
هيفاء :- رنا أصغر منك بثلاث سنوات يعني عمرها 12 سنه
فهد :- أقول بسرعة خلصونا
هيفاء :- يله بسرعة بابا معصب يله
نزل فهد وعياله من الشقة وراحوا للمطار قابلهم جاسم وراكان وسماح ودعوهم بالمطار
جاسم :- والله بتوحشنا يا دب
فهد :- وأنت أكثر يله وأنت متى ناوي ترجع
جاسم :- قريب بس أخلص شغلي وبعدين برجع
فهد :- توصي شي هناك
جاسم :- ودي تعرف عن أهلي وش لونهم
فهد :- جاسم أنت عارف البير وغطاه أهلك صعبة أروح لهم
نزل جاسم رأسه للأرض :- الله يعين
هيفاء :- خل إيمانك بالله كبير إن شاء الله برضون عنك أهلك وترجع
جاسم :- الحمد لله على كل حال أنا ألحين عندي من يغنيني عنهم
مسكت سماح كتفه بمعنى ما راح نتخلى عنك أبد
ناظرها جاسم نظرة حب وتقدير
فهد :- يله بس خلو رومنسياتكم بالبيت مو قدام الناس
وهم في غمرة كلامهم أعلنت موعد إقلاع الطائرة
فهد يناظر هيفاء وعادل :- يله
هيفاء :- إن شاء الله
راحت لسماح وضمتها :- نشوفكم على خير
سماح :- إن شاء الله انتبهي لبيتك ولولدك ولا تتأثرين بكلام أحد
هيفاء :- إن شاء الله يله مع السلامة ضمتها وصاحت بحضنها
هيفاء وسماح ما كانوا مجرد صديقات لا كانوا أكثر من أخوات تخرجوا من الجامعة سوى وتزوجو سوى كانت عارفة بكل مشكلة تصير لهيفاء وهيفاء نفس الشي كل وحده تكتم أسرار الثانية وكانوا نعم النواصح لبعض
عادل وراكان كل واحد منهم في حالة حزن تعلقوا في بعض لدرجة ما تنوصف حبوا بعض أكثر من حب الواحد لأخوه
عادل :- انتبه لنفسك
راكان وهو يحاول يمسح دموعه :- إن شاء الله
قرب عادل منه ومسح دمعته :- لا تصيح كل شي ولا دموع الرجال إذا أنت رجال لا تصيح
ابتسم راكان لعادل
فهد :- يله بسرعة يله يا أبو راكان أشوفك على خير
جاسم :- بحفظ الرحمن
ركبوا الطيارة وكانت مقاعدهم جنب بعض وربطوا الأحزمة استعداد للإنطلاق
ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ Ϡॣ₡بحـٌ‘ـوٍرٍ آلشــٌ‘ـوٍقّϠॣ₡ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־
دخل عبد المجيد وشاف أمه تصيح أنصدم من شكل أمه وقلبها متقطع
عبد المجيد :- يمه وش فيك
أم عبد المجيد :- أبوك يا عبد المجيد أبوك
عبد المجيد :- أبوي وش فيه
دخل الكل وهو حزين على هدى انصدموا من شكل امهم وهي تصارخ وعبد المجيد يحاول يهديها
هدى :- يمه وش فيك يمه تكلمي الله يخليك
راحت هند تركض لغرفة أبوها وقربت من السرير كأنه نايم مغمض عيونه ومبتسم
هند :- يبه ... بابا هزت يده بابا الله يخليك رد علي بابا أنا هنودتك كانت تزيد على هزت يده لااااااااااااااا بابا تكفى رد علي أنا هند عبد المجيد ألحقني بابا ما يرد علي
عبد المجيد سمع صراخ هند له راح يركض مع الدرج وراح الكل وراه إلا أمه كانت عارفة إنه مات بس ما قدرت تقول أنه مات أصلا ما كانت تصدق دخل عبد المجيد للغرفة قرب من السرير
عبد المجيد "مصدوم":- وش تقولين أنتي تتفاولين على أبوي شوفيه نائم صح يا بنات
هدى ما قدرت تدخل خانتها رجولها وجلست عند الباب تصيح سارة ضمت عيالها وصاحت هند كانت تصارخ ما هي راضية تقتنع ولا تصدق قامت تتكلم كلام عجزوا أخوانها يفهمونه
نزل عبد المجيد يركض وقرب السيارة وشال أبوه وركبه للسيارة وراح للمستشفى وأول ما كشف عليه الدكتور أكد الكلام أنه بالفعل مات
مات الأب مات الأمان مات الحنان مات الكل بموت محمد
في اللحظة هذه في الطيارة كانت هيفاء نايمة وفجأة صحت خايفة
فهد :- بسم الله عليك وش فيك
هيفاء :- مدري أحس قلبي مقبوض
فهد :- خير إن شاء الله
هيفاء :- فهد أخاف أهلي فيهم شي
فهد :- توكلي على الله ما فيهم إلا كل خير
هيفاء :- لا أكيد أبوي فيه شي أنا أمس حلمت فيه وبدت تصيح والله حلمت فيه كان يقول ميدي كنت أتمنى أشوفك قبل ما أروح كان يوصيني فهد أبوي كان يوصيني كان أبيض من أول
ضم فهد زوجته وحاول يهديها
عادل :- ماما وش فيك
فهد :- ما فيها شي تعبانه
عادل :- تو نائمة ما فيها شي بابا لا تخبي علي
فهد :- وش أخبي عليك بعد أنت يا أخي فكنا من حنتك وفارق عن وجهي
الكل كانت حالته حاله من فراق الأب والكل درى عن وفاته والكل موب مصدق كل هذا
اتصل عبد المجيد على بيت عمه وردت عليه رنا
عبد المجيد بصوت حزين:- ألو
رنا :- نعم
عبد المجيد رق صوته لها كان يحس أنها رنا :- السلام عليكم
رنا :- وعليكم السلام
عبد المجيد :- وين أبوك
رنا :- بابا مسافر
عبد المجيد عرف أنها رنا ما قدر يقول لها شي
رنا :- من أنت أبوي معه جواله اتصل عليه بعدين أنت متصل ببيت عمو سعد
عبد المجيد:- طيب عطيني عمك سعد
رنا بعجله:- طيب
راحت تنادي عمها وقابلت هاني
هاني :- ها رنو خلصتي
رنا :- إيوه خلصت بس لحظة بروح أنادي عمو سعد فيه واحد يبه على السماعة
هاني :- يله طيب أنا في السيارة أستناك بسرعة لا تتأخرين
رنا ببتسامة :- إن شاء الله
نادت عمها عشان التليفون وقالت له بتروح لبيت أهلها عند أمها وهو وافق
ركبت رنا للسيارة وهي مبسوطة
هاني :- أشوفك فرحانه
رنا :- هاني بشوف أمي بجلس مع بابا محمد أخيرا وحشني والله كلهم وحشوني
هاني "متضايق من داخل ويكلم نفسه":- الله يهديك يا عمي ليه تسوي في بنتك كذا والله ما أصدق كل هذا يصير للكتكوته إلي عندي يا ليت أعرف السبب . ألتفت لرنا وهو مبتسم بحنان :- انبسطي على قد ما تقدرين ودموعك ما أبي أشوفها
رنا :- إن شاء الله
جلست رنا وراء هاني ورائد وهي ساكتة تفكر في جدها تحس فيه شي بس وشو ما تدري
في بيت سعد
سعد :- ألو
عبد المجيد :- ألو هلا سعد وش لونك
سعد :- الحمد لله أنت وش أخبارك وأخبار عمي والأهل
عبد المجيد :- الحمد لله كلنا بخير
سعد :- عبد المجيد وش فيه صوتك
عبد المجيد :- سلامتك ما فيني شي بس
سعد :- بس وشو وش فيك يا ولد العم
عبد المجيد خنقته العبرة :- أبوي يا سعد
سعد بخوف :- عمي وش فيه
عبد المجيد :- أبوي وصاح ما قدر يتكلم
سعد :- عبد المجيد وش فيك يا أخوي علامك عمي وش فيه
عبد المجيد بصوت متقطع ويله ينسمع :- يطلبك الحل
سعد بصدمة وكانت سامية وهيا توهم داخلين عنده :- وشو وش تقول أنت
عبد المجيد :- أقولك أبوي عطاك عمره أبوي مات يا سعد
جت سامية وجلست جنب أخوها والخوف مرسوم في وجهها من شكل أخوها
سعد :- مممم متى الكلام هذا
سامية :- سعد وش فيك
أشر لها سعد بيده يعني أصبري
عبد المجيد :- اليوم
صاح عبد المجيد انهار فقد أحد الأباء شي مو سهل أبد
سعد :- لا حول ولا قوة إلا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون عظم الله أجرك يا أخوي
عبد المجيد وهو يصيح:- أجرنا وأجرك جزاك الله خير
سعد :- متى بتصلون عليه
عبد المجيد :- بكرة الظهر
سعد :- وين
عبد المجيد :- في مسجد الراجحي
سعد :- زين عشان يمدينا نبلغ الأهل
عبد المجيد :- تسوي خير لأني ما أقدر أكلم أحد
سكر سعد السماعة ألتفتت عليه أخته
سامية بخوف :- سعد من إلي مات
سعد بحزن :- عظم الله أجركم في عمي محمد
هيا وسامية والصدمة في عيونهم :- وشو
سامية :- وش تقول أنت
سعد :- أقول سكت ما قدر يتكلم وبدأ يصيح ألحين بس عرف مقدار عمه إلي عمره ما حسسهم إنه عمهم كان بالنسبة لهم أبوهم بعد وفاة أبوهم
ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ Ϡॣ₡بحـٌ‘ـوٍرٍ آلشــٌ‘ـوٍقّϠॣ₡ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־
الحــــ9ـــلقة
الكل عرف عن وفاة محمد حتى عبد الرحمن إلي من عرف صاح من الخاطر ورجع للرياض على طول
بالنسبة
اليوم هو اليوم إلي راح يدفن فيه العم محمد وراح يصلى عليه كانت الجموع مليانه في المسجد كان معه جنازتين وحده لطفل صغير وثانية لشاب عمره في 21 سنه في حادث سيارة
عبد المجيد سعد عبد الرحمن جاسم وكل الأولاد وكل الأهل والقرايب كانوا في المسجد وكانوا الناس يتوافدون عشان يعزونهم من الأفارب والأصدقاء كان ذاك اليوم يوم عظيم فقد فيه الأب والأخ والصديق
كان الله يرحمه طيوب ومحبوب من الكل جاوا أهله من حائل وربعه من هناك
البيت كان مليان من أهل محمد وأهل نورة وعيالهم وأنسابهم كان البيت كله صياح ودكتور طالع ودكتور داخل لأن الضغط عندهم مرة يرتفع ومره ينخفض
دخلت رنا والجوري ولجين وبيان وأبرار على الحريم وكانت رنا تصيح وأول ما شافت جدتها راحت لها ضمتها وصاحت بحضنها أما نورة فكانت صابرة جامدة محتسبة الأجر عند الله كانت طول الوقت ولسانها يقول :- لا حول ولا قوة إلا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خير منها كانت تناظر بناتها وبنت عمهم يصيحون وهي تحاول تهديهم وتسكتهم
في مكان ثاني في المطار
أبطالنا الباقين إلى ألحين ما يعرفون وش صار على اهلهم
هيفاء :- يله بسرعة والله مشتاقه لأبوي ودي أضمه أربع سنوات ما شفته وكل ما كلمت ما أحصله فيه
فهد :- يله غناتي بسرعة
شال فهد الشنط وحطهن بالعربية ودفها هو وعادل إلي يحاول يقلد أبوه في كل شي
وأول ما طلعوا من المطار استنشقت هيفاء هواء البلاد وضمت نفسها بيدها شقد هي مشتاقه لكل شي في الديره
أربع سنوات كفيله بإنها تغير كل شي تطيح عينها عليه
فهد :- ها حبيبتي وش لونك ألحين
هيفاء :- الحمد لله فهودي
فهد :- يا لبيه
هيفاء :- لبيت حاج وأنا وعدولي معك قوله يسرع أبي اوصل بسرعة أبي أشوف أبوي قد إيش وحشني
فهد :- بس خالي
هيفاء :- لا والله كلهم وحشوني بس يله قوله بسرعة
فهد :- أبشري من عيوني
وصف فهد البيت للتاكسي وكان يطلب منه أنه يسرع وياليته ما سمع كلامهم يا ليته ما أسرع
وصل فهد وهيفاء وكانوا يناظرون السيارات الواقفة في بيت أهلها ألتفت على فهد وعادل وهي خايفه :- فهودي وش صاير
فهد هز كتوفه يعني ما أدري
وقفت السيارة عند الباب دخلت هيفاء ودخل عادل وفهد ومعه الشنط وأول ما طاحت عيونهم على عبد المجيد إلي كان حاط شماغه على كتوفه وبدون عقال والحزن مبين في عيونه
صرخت هيفاء بصوت عالي خلى الكل يفز من صرختها وطاحت مغشي عليها وكان أقرب واحد لها فهد ضمها ونزلها على الأرض وتلفت يبي أحد يساعده :- عبد المجيد تعال الله يخليك
عبد المجيد والحزن يكسو ملامحه :- وش فيك فهد انصدم من اخته إلي طايحة بين يدين رجلها شالها معه وركبوها للسيارة وودوها للمستشفى وكان الضغط عندها مرتفع بالمرة نتيجة الصدمة إلي شافتها
دخل عليها عبد المجيد وهو عارف قد إيش هي متعلقة بأبوه لا هي ولا هند :- هيفاء خلاص حبيبتي والله البكاء ما يفيد ولا يرجع غالي ولو البكاء بيرجعهم كان طلبت من كل إلي يعزه يصيح فديتك هيوفتي خلاص
هيفاء :- وليه ما استنيتوا أبي أشوفه قبل ما تدفنونه
عبد المجيد :- ما كنت ادري أنكم بتجون بعدين يا ليتك شايفته ما تقولين هذا خنقته العبرة ميت تقولين حي بس نايم والله يا هيفاء انه وجه منور ومتغير شكله بالمرة
هيفاء تصيح راح عبد المجيد وضم أخته وحاول يهديها وهو يبلع بداخله سكاكين تطعن بصدره
انتهت أيام العزاء الثلاثه أو بالأصح الأربعة لأن البيت ما فضى أبد كل يوم ناس يجون وناس يروحون
ناس يغدون وناس يعشون في الليل
دخل عبد الرحمن لبيت سعد وجلس يدور على رنا كان متشوق لها بس مو حب لها لا كان متشوق تعذيب ما يكفيه إنه في شخص توه ميت وتوه مدفون بالعائلة
عبد الرحمن يصارخ :- رنا يا رنا
طلعت عليه احب الناس لقلبه أبرار :- سم يا عمي وش بغيت من رنا
عبد الرحمن باس أبرار مع جبينها وهي استحت وصار وجها أحمر :- ناديها أبيها وبس
أبرار :- بس رنا ما هي هنا
عبد الرحمن إلي بدأ يعصب :- أجل وينها فيه
أبرار :- في بيت عمو محمد عند خالة هدى واهلها
عبد الرحمن :- من وداها
أبرار :- هي بابا هو إلي قال
دخلت بيان وجاسم عند عبد الرحمن
جاسم بميوعه :- هاي
عبد الرحمن كاره عمره من هالولد :- هويت في نار جنهم بلا وش هاي هذه قل السلام عليكم
جاسم :- أوف وش هالناس المتخلفة
عبد الرحمن :- من المتخلف يا المايع أقول أبرار امسكيه ووديه للبراد كافي ذاب علينا
أبرار وبيان وهم يضحكون على جاسم
جاسم :- أوف ناس ما تفهم أقول عمو
عبد الرحمن :- عمت عيون العدو
جاسم بقهر :- هههههه أقول لا تعصب علينا عصب على القمر مالتك تراها رائحة من أربعة أيام لأمها وأنت خبر خير ما تدري
عبد الرحمن بعصبية :- نعم وش قلت
جاسم :- هههه إلي سمعت يله تشاو
طلع جاسم بعد ما قال كلمته لعمه وهو انقهر ليه ما علموه أنهم بيودونها
تدخلت أبرار :- عمو لا تصدقه أصلا بابا هو إلي وداها يوم مات عمو محمد
بيان بفرح وانتصار على رنا وغيرة منها لأن الكل يحبها :- أبرار المدرسة علموك تكذبين
ناظرتها أبرار مصدومه من كلمتها
عبد الرحمن :- يعني أفهم من هذا الكلام
بيان :- إيوه يا خالو صادق جاسم أنت من طلعت وهي رايحة لبيت عمو محمد
طلع عبد الرحمن معصب ومنقهر منهم ومن كلامهم ليه يودونها بأمر من ؟
دخل على الرجال في بيت عمه وشاف أخوه وناظره نظرات حقد وكره واحتقار :- ما شاء الله عليك هذه الأمانة يا سعد ها هذه الأمانة إلي أمنتك عليها تخون إيه مقيوله ويقولها بقهر :- إلي يخون مرة يخون ألف مرة
سعد :- وش ذا الكلام إلي تقوله
عبد الرحمن :- تقدر تقولي وين بنتي ألحين
سعد :- بنتك عند امها
كانوا الرجال يطالعون فيهم مستغربين حركتهم
عبد المجيد مسك عبد الرحمن :- تعال معي يا ولد عمي تعال داخل نتفاهم
عبد الرحمن بكل عصبية :- ما بينا تفاهم جيب بنتي لأدخل ألحين وأتوطاها قدامكم
دخل عبد المجيد بعد ما قالوا له الرجال هذا مجنون ويسويها
جاب رنا إلي من درت وهي ميته خوف وأول ما شافت أبوها رحت تركض وتحضن رجوله :- أبوس رجولك لا تضربني والله ما سويت شي
رجفها عبد الرحمن وطاحت عند سعد قام مسكها وباس رأسها :- لا تذلين رأسك لأحد وعمك موجود حتى لو هذا الواحد هو وناظر أخوه باستحقار أبوك
مسك عبد الرحمن شعر رنا كالعادة يحاول يسحبها معه بس هالمرة الكل وقف له بالمرصاد وطردوه من البيت
كل هذا قدام عيون هالمسكينة رنا
مرت الأيام ورنا عاشت فيها عند عمها وزوجة عمها هيا ارتاحت من عذاب أبوها ولو بجزء بسيط ترتاح منه شوي
ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ Ϡॣ₡بحـٌ‘ـوٍرٍ آلشــٌ‘ـوٍقّϠॣ₡ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־
بعد شهرين من وفاة أبو عبد المجيد كانت هند جالسة بالحوش على المرجيحة وتهز بالمرجيحة كانت تناظر كل مكان بالبيت وكأنه ينادي أبوها وعيونها تدمع قالت بصوت حزين
عمود البيت ذبل صوتي ولك ناديت
ونادت لك زوايا البيت ولا رديت
ولا رديت
يبه وكلمة يبه ذابت
على لساني معك غابت
يبه ما عدت انا طفلة
رحلت وطفلتك شابت
قويت ولا قوى النسيان
ينسيني اعز إنسان
وفيني آه وش فيني
يبه فيني الحزن بركان
ذكرت الحوش وجمعتنا
آه فنر يضوي محبتنا
ياليت الوقت بس يرجع
يبه مت ومعك متنا
يبه مت ومعك متنا
سارة :- خلاص يا هند إلى متى هالحزن
هند دموعها هي إلي تتكلم
سارة :- إذكري الله يا ختي شوفي حالة ذا المسكينة شوفي أمي وش صارت حالتها
هند :- والله موب بيدي سارة هذا أبوي
سارة :- يعني هو أبوك لحالك أبونا كلنا أرحمي حالك وحال عبد المجيد روفي بحالة
هند :- هو وينه فيه
سارة :- مدري عنه طلع مع رجل هيفاء
هند :- هيفاء فوق
سارة :- يا عمري عليها أرقي شوفي حالتها بس صابرة ومتحملة كل هذا عشان أبوي لأنه لو كان عايش ما كان رضى بإلي تسوينه
سكتت هند وراحت لاختها تشوف وصار فيها
هيفاء :- أنا دائم كذا وجهي نحس على إلي احبهم
هدى :- الله يهديك وش ذا الكلام إلي تقولينه
هيفاء :- بس أنا
هدى :- خلاص عاد مره أنتي ومره هند ترى إلي فينا مكفينا خلاص
هيفاء :- تغيرتي يا هدى تغيرتي كثير صرتي ما تفكري إلا بنفسك وبس تحزنين متى ما تبغين وتفرحين متى ما تبغين
هدى :- أنا
هيفاء :- إيه أنتي كنتي وتظلين طول عمرك أنانية ما تفكرين في أحد أبد
سكتت هدى وهي مصدومة من كلمة أختها ما توقعت وحده من خواتها تكون شايلة عليها كذا
كملت هيفاء :- بالأول أخذتي عبد الرحمن مني وأنت تدرين شقد أنا أحبه والله كنت أحبه بأنانيتك اخذتيه وربي جزاك بأنك ما تميتي معه وتطلقتي ضحكت عليها باستهزاء وشماته
هدى :- هيفاء
هيفاء :- بلا هيفاء بلا خرابيط أكرهك يا هدى أكرهك جعل ربي يأخذك ويفكنا منك أنتي سبب المصايب كلها أنتي وأختك زوجة السكير ما حست إلا بكف على وجهها ألتفت هيفاء وانصدمت من إلي شافته ما توقعت فيه أحد يراقبها
أم عبد المجيد :- يا حيف تربيتي فيك يا هيفاء يا خسارة تربية محمد فيك يا بنت محمد هذا كلام تقولينه لأخواتك هذا إلي ربيتك عليه أنا وأبوك ها هذا هو الحضارة والتمدن إلي تعلمتيه من برى
هيفاء وهي مصدومة :- يمه أنا
أم عبد المجيد :- يمه وشو وبصراخ وشو تكلمي إذا فيه أحد أناني في هذا البيت فهو أنتي يا ست الحسن والدلال
طلعت بعد ما رمت عليها كلام قاسي بعد ما عطتها كم كلمة تعرفها حجمها
هدى وسارة وهند المصدومات وكانت عيونهم ملاينه دموع
هيفاء ألتفت عليهم :- أكرهكم .. أكرهكم كلكم
طلعت بعد ما كلمت على فهد يجي ويأخذها هي وولدها مالها جلسة في هذا البيت
بعد ما جاء فهد وركبت للسيارة كانت متوترة بقوة
فهد :- غناتي هيوفه وش فيك
هيفاء تصيح بصمت
فهد :- دلوعة فهودي ردي علي
عادل :- بابا ماما تصيح عشان جده نورة هاوشتها
فهد :- ليه يا قلبي وش إلي صار
عادل :- عشان
هيفاء وفهد في نفس الوقت :- بس أسكت
ناظر فهد زوجته بنظرة حالمة مليانه حنان وشوق وحب له الحين أكثر من الأسبوعين ما شافها
هيفاء :- فهد لقيت لنا بيت
فهد :- ما بعد لقيت جالس أدور وكل الأسعار نار الأيام هذه
هيفاء :- ما يهم أدفع أي شي بس ما أجلس في بيت أهلي ولا دقيقه
فهد :- ليه حبيبتي وش إلي صاير
سكتت هيفاء ما هي عارفة وش تقول كانت تعرف إن كل الكلام إلي قالته خطأ وأنها جرحت أعز أخواتها لقلبها جرحت هدى حتى سارة ما سلمت منها ابد حكت لفهد كل شي وكان محتار وش سبب تغير هيفاء المفاجئ
فهد :- هيوفتي حبيبتي أنتي غلطتي على أهلك ولازم تعتذرين
هيفاء بغرور :- أنا أعتذر مستحيل أعتذر لو وش يصير
فهد :- عشاني حبيبي
هيفاء :- لا يعني لا ... لا تحاول ابد
سكت فهد وهو عارف طبع هيفاء المعاندي وحبها للعناد هو إلي يخليه يقدم على الفكرة إلي برأسه
ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ Ϡॣ₡بحـٌ‘ـوٍرٍ آلشــٌ‘ـوٍقّϠॣ₡ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־ ـ●־ˉ‾ˉ־
عبد الرحمن :- لا يا سعد وش تبي الناس تقول عني
سعد :- وش عليك من كلام الناس عبد الرحمن يا اخوي أنا عارف أن البنت بنتك بس عاد ما تسوي فيها كذا
عبد الرحمن بستهزاء :- أي بنتي ضحكتني مصدق وإلا مسوي نفسك ما تدري
سعد :- ما أدري عن وشو
عبد الرحمن :- لا أبد سلامتك يا أخوي ورص على كلمة يا أخوي يا ولد أمي وأبوي
سعد :- عبد الرحمن وش فيك اليوم وش ذا الألغاز إلي أنت تتكلم فيها
عبد الرحمن :- أي ألغاز وبعدين إذا كانت ألغاز فحبيت أقولك اللبيب بالإشارة يفهم
رن جوال عبد الرحمن وكان واحد من أصدقاؤه القدامى
عبد الرحمن مستغرب الرقم بس رد ما يدري ليه مع أنه بالعادة ما يرد على أي رقم غريب
عبد الرحمن :- ألو
...:- ألو السلام عليكم
عبد الرحمن :- وعليكم السلام
...:- كيف حالك يا عبد الرحمن
عبد الرحمن :- الحمد لله بس من معي
....:- معقولة ما عرفتني أنا ناصر يا عبد الرحمن
عبد الرحمن باستغراب :- ناصر الـ.....
ناصر :- عليك نور
تغيرت ملامح عبد الرحمن من الإستغراب للفرح :- يا هلا والله ومسهلا شخبارك
ناصر :- الحمد لله وأنت وش أخبارك
عبد الرحمن :- الحمد لله نزقح
ناصر :- دوم يا رب
عبد الرحمن :- يدوم لك العز والخير
بعد ما سلم الكل على بعض وأخذوا علوم بعض سكتوا وبعد فتره وجيزة قطع عليهم السكوت ناصر
ناصر :- عبد الرحمن عند اليوم شي
عبد الرحمن :- لا أمرني
ناصر :- ما يأمر عليك عدو ولا ظالم ولا ... ورجع سكت
عبد الرحمن وهو حاس إنه فيه إن في السالفة :- ناصر وش بغيت
ناصر :- متى أقدر أشوفك لأنك وحشتني ومن زمان عنك
عبد الرحمن :- متى ما بغيت حياك الله البيت بيتك
ناصر :- اليوم أقدر أشوفك بعد العشاء
عبد الرحمن :- أنت تأمرني
ناصر :- تسلم يا أخوي
عبد الرحمن :- الله يسلمك
سكر عبد الرحمن السماعة وألتفت على سعد أخوه
سعد :- من ذا ؟
عبد الرحمن :- موب شغلك بشوف أسماء بس أوديها لبيت أهلها
سعد :- جيب رنا لبيتنا
عبد الرحمن :- لا أفهم المرة الأولى وديتوها لامها المرة التالية ما أدري وش بتسوون
سعد :- الله يصلحك
عبد الرحمن :- يصلح الجميع إن شاء الله
طلع من عند أخوه وهو معصب :- والله لو وشو ما أجيب لك رنا تبي تأخذها مثل ما أخذت أمها من قبل تبي تلعب عليها وتحن عليها ضحك باستهتار أكيد بتأخذها مو هي بنتك من صلبك
سعد أنصدم من كلام أخوه وش قاعد يخربط وش بنته وش هالكلام :- وش قاعد تقول أنت
عبد الرحمن بكل قهر :- حرام عليك أنت أنسان أنت مدري وش أقولك أنت حقير أخذت أمها مني وجاي تأخذ بنتها ها والله لأعذبها وأعذبك برنا راح أعذبكم
سعد :- وش فيك مرتفعه حرارتك
عبد الرحمن :- يا ليتها ترتفع وأموت يا ليت
سعد :- أستغفر ربك
عبد الرحمن :- ما يكفيك أنك متزوج جاي عشان تكمل على زوجتي أنا إلي غلطت من البداية ليه سكنت معكم في نفس البيت أنا الغبي أنا المغفل استغفلتني أنت وياها وسويتوا إلي تبون تسوونه
هيا كانت تسمعهم انصدمت من الكلام إلي قا له عبد الرحمن ما توقعت الشي هذا يصير كيف وهي حبيبته وهي زوجته لا اكيد إلي أنا جالسه أسمعه كذب وخرابيط عبد الرحمن سكتت عشان تسمع الكلام كله
عبد الرحمن :- قتلت فيني حلم عشته من سنين من أيام الطفولة قتلت حبي قلت حياتي أنتم قتلتوني كلكم قتلتوني ليه أنا وش سويت لكم حرام عليكم
سعد من صدمته الشديدة ما قدر يتكلم ولما حس أن عبد الرحمن قام يخورها عطاه كف :- جب يا قليل النخوة يا قليل المروة هذه إذا ما كانت زوجتك أو طليقتك في يوم من الأيام تذكر أنها بنت عمك أنت وش لون تفكر من إلي عبى رأسك بها الأفكار أصحى ...اصحى يا عم إذا كنت ناسي أذكرك أنه هدى تصير أختي من الرضاعة
عبد الرحمن :- وش لون وسارة أصغر عنك وش لون علمني مع من رضعت
أسند سعد ظهره على الكنب وجلس متهالك عليه وقال :- مع بكرها مع ولدها جهاد عبد الرحمن وبدت الأمور تتكشف له :- أي جهاد أنا ما أعرف أنه عند هدى اخو أسمه جهاد
سعد :- هذا جهاد بكرها هو بكبري توفى بعد سنه من ولادته كان مريض وهي إلي أرضعتني معه
عبد الرحمن :- وش ذا الكلام بس أنا ما أذكر إن هدى كانت تتكشف لك
سعد :- أنت ومن متى تجلس في البيت ها قلي من متى أحمد ربك إنها إلى ألحين صابرة عليك على أنك طلقتها بس تعذبها حرام عليك
.
.
.
.
.
نهاية الحلقة التاسعة
ناصر وش سالفته مع عبد الرحمن وش كان يبي فيه
هل في أحداث مثيرة بتصير أو لا
هيفاء وش أسباب تقلبها على اخواتها ووش راح يصير معها
الاثنين، 26 يناير 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق